كثفت مصر من جهودها الدبلوماسية أمس لمعالجة الملفات الإقليمية الملحة، واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، وفدا ليبيا رفيع المستوى يضم عقيلة صالح قويدر رئيس مجلس النواب، وعبدالرازق الناطورى رئيس الأركان الجديد، ومحمد عبدالعزيز وزير الخارجية. كما اجتمع الرئيس السيسى مع وفد من جمهورية مالى برئاسة موسى مارا رئيس الوزراء، واستقبل أيضا إياد مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى. وعقب مباحثات للوفد الليبى مع سامح شكرى، وزير الخارجية، قال رئيس مجلس النواب الليبى إن ليبيا تقدر دعم الحكومة المصرية ، خاصة وزارة الخارجية التى تقوم بجهود كبيرة على المستوى الدبلوماسى لدعم ليبيا إقليميا ودوليا وأيضا القوات المسلحة المصرية التي تقوم بحماية الحدود، معربا عن تقديره لمصر حكومة وشعبا. وأشار وزير الخارجية الليبى محمد عبدالعزيز إلى أن اللقاء مع الرئيس السيسى يعد رسالة قوية، حيث سيفتح باب التدريب المتخصص للجيش الليبى مثلما المبادرة المصرية التى تحافظ على البعد الأمنى الليبى فى إطار دول الجوار، متطلعا إلى دور مصر فى دعم المرحلة المقبلة فى الجانب الاقتصادى. وقال إن الرئيس السيسى عرض على الوفد الليبى وضع كل الإمكانات من أجل دعم المؤسسات الليبية، وتدريب الجيش وإعادة بناء جهاز الشرطة، والحفاظ على استقرار ووحدة البلاد. من جانبه، أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر تعمل على استقرار، ووحدة الأراضى الليبية، وتدعيم وتحقيق مصلحة الشعب الليبى بكل طوائفه، ودعم الشرعية، وإرادة الشعب الليبى فى اختيار من يمثله. كما استعرض شكرى هاتفيا مع فيديريكا موجبرينى وزير الخارجية الإيطالية، تطورات الأوضاع فى ليبيا، وبحث الموضوع نفسه مع برنار نينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا. من ناحية أخرى، أعرب رئيس وزراء مالى عن استحسانه نتائج لقاءاته مع المسئولين المصريين خاصة فى مجالات الاستثمار والصناعة والطاقة. وصرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى أكد أهمية تحقيق الأمن والاستقرار فى مالى، للحفاظ على وحدة أراضيها. كما أكد الرئيس توجه مصر نحو إفريقيا، باعتبارها دائرة أساسية من دوائر السياسة الخارجية المصرية. وفى السياق نفسه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن لقاءه مع الرئيس كان فرصة للاطلاع على رؤيته حيال أولويات عمل المنظمة. وأشار إلى أن المنظمة تستعد لاجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزارى، لبحث الشأن العراقى فى ضوء التطورات السياسية التى تشهدها البلاد.